الأربعاء، 15 أبريل 2009


الجمرة بتحرق الواطيها ( مؤتمر الأمة السابع )

كفاية تشتت وانقسام ( 1 )
..لقد كان الأمل معقوداً في المؤتمر العام السابع لحزب الأمة لقومي من أجل الخروج برؤى واضحة في مسائل شائكة ومعقدة مثل :· أزمة ومأساة دارفور وما يتعلق بها من محكمة جنائية وموقف الحزب تجاه التحديات التي تواجه ذلك داخلياً وخارجياً.· أزمة الحكم في البلاد فقد وضح أن اتفاقية نيفاشا لم تضع حلاً كاملاً ولا سلاماً شاملاً بل ازدادت الأزمات يوماً بعد يوم· تحدي الانتخابات القادمة والتحالفات المحتملة لمواجهة التكتلات السياسية المحتملة· مرحلة ما بعد الانتخابات وتحدياتها خاصة إذا فاز الحزب في هذه الانتخابات وحقق رئاسة البلاد وربما أغلبية في البرلمان مع مراعاة راية المسبق في اتفاقية نيفاشا وبنودها الغير عادلة خاصة في مسائل مثل تقسيم السلطة والثروة مع تأمينه على الحفاظ على مكتسبات الجنوب !! فهل سيعمل الحزب على تعديلها وتغييرها مع الوضع بعين الاعتبار رفض الحركة الشعبية لمجرد التفكير في ذلك وكذلك راي المجتمع الدولي المنتج الأول والضامن الأوحد للاتفاقية ؟؟!!· البرنامج السياسي الذي يخاطب كل ما تقدم ويضع المعالجات الشاملة والكاملة وفق خطط مرحلية ومستقبلية ينبغي أن يشملها البرنامج مثل الصحة والتعليم والعلاقات الخارجية وقضايا الحكم المحلي وتفكيك مؤسسات الدولة الشمولية وووالخ الخ ...ولكن هل تحقق هذا الأمل ؟ للإجابة على ذلك لا بد من تناول المؤتمر بعين فاحصة بعيداً عن صراعات المتصارعين و أهازيج ( المنتصرين )اللوبيات داخل الحزب :تعدد الآراء وتفاعلها داخل المنظومات السياسية والمدنية هو أفضل آلية توصلت إليها الإنسانية عبر مسيرتها التاريخية والتي اكتسبت نموا وتطورا كبيرا في فترة عصر النهضة الأوربية ولا اتفق مع من يقولون بان منظومات المجتمع المدني بدأت في هذا العصر عصر النهضة الأوروبية فهي قد اتخذت أشكالا عدة عبر الحقب التاريخية المختلفة فحتى الديمقراطية التي يقول الكثيرون بأنها وليدة عصر النهضة بأوروبا وجدت بأشكال مختلفة آليا وفلسفياً منذ الدولة اليونانية فديمقراطية أثينا كانت تعتبر إحدى مراحل تطور الديمقراطية وحرية الرأي التي وهبها الله سبحانه وتعالى حتى لإبليس اكبر أعداء الإنسانية فعندما احتج إبليس برأيه لم يقتله رب العزة ولم يرميه في جهنم بسبب رأيه بل أتاح سبحانه وتعالى لإبليس كافة وسائل الدفاع عن الرأي والتعبير بمنتهى الحرية ... سال الله سبحانه وتعالى إبليس قائلا في سورة ( ص ) (قالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ{75} قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ{76} قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ{77} وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ{78} قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{79} قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ{80} إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ{81} قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ{82} إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ{83} لقد كانت بالجنة ثلاثة تيارات فكرية تعبر عن أرائها وأفكارها ومعتقداتها .. لقد كانت مدرسة الملائكة التي تعبد الله سبحانه وتعالى عبادة مطلقة وقد وصفهم الله بقوله تعالى في سورة النحل ( يخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ{50} وكانت مدرسة أبونا آدم عليه السلام وزوجته حواء والتي يوجد فيها الخطأ والصواب ومراجعة النفس وتأنيبها البقرة ( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ{35} فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ{36} فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{37} المدرسة الثالثة كانت مدرسة الشر المطلق مدرسة إبليس ولم يقتصر شره بالجنة فقط وإغواء سيدنا ادم عليه السلام وزوجته بالأكل من الشجرة بل امتد شره للأرض والى قيام الساعة ..إذاً تعدد الآراء و تدافعها أمر حميد فبضدها تتبين الأشياء ونصف رأيك عند أخيك ولذلك أنا أؤيد تعدد المدارس في فكر حزب الأمة طالما أن الجميع يفترض أن يعرض أفكاره داخل المؤسسات التي ارتضاها الحزب وترك أمر الخيار للرأي الغالب المتفق عليه مؤسسيا . و لا يمكن تناول العمل اللوبي من دون إلقاء نظره خاطفة وحصيفة على طبيعة العمل داخل حزب الأمة القومي من حيث التكتلات التي أثرت في أدائه إيجاباً وسلباً طوال مسيرته التاريخية فاللوبيات داخل الحزب ليست وليدة اليوم بل صاحبت الحزب منذ سنينه الأولى منذ الاختلاف الكبير الذي ترك بصمته في الحياة السياسية السودانية بأكملها بعد ذلك .. الخلاف الذي كان بين السيد الإمام الصديق عبد الرحمن المهدي رئيس حزب الأمة والبك عبد الله خليل السكرتير العام للحزب ورئيس الوزراء حيث كانت لكل مجموعة رؤية مختلفة عن الأخرى في التعامل مع المهددات الخارجية التي كانت تستهدف البلاد حينها فبينما كان يرى البك خليل أن الأفضل لحماية البلاد هو تسليم السلطة للجيش كان الإمام الصديق يرى عكس ذلك تماما كان يرفض تسليم السلطة للجيش مهما كانت الأسباب فالحفاظ على الديمقراطية والحرية كانت تمثل مبدءأ أصيلا لا ينبغي الحياد والتخلي عنه ولكن وجد البك الدعم من الإمام عبد الرحمن المهدي وتم تسليم السلطة للشعب وبذا سن حزب الأمة سنة سيئة تبعه فيها كل من اليسار واليمين و تتعدد الأسباب والوأد للديمقراطية واحد .. هذا الانقسام الأول أدى إلى نظام شمولي وجد الحزب نفسه قائداً لأشرس مواجهة ضد النظام بدأت بأحداث المولد الشهيرة .. هي وغيرها من مواجهات ضد النظام ( أفقدت الحزب قيادات كان يمكن أن تؤثر في مسيرة الحزب وتطوره ) ..بعد ثورة أكتوبر ظهر تيار التحديث في حزب الأمة تيار يرى أن هنالك مستحدثات وتحديات عصرية لا بد من مخاطبتها والعمل على مواجهتها برؤية أكثر استنارة بقيادة السيد الصادق الصديق المهدي كان في المقابل لهذا التيار تيار الحرس القديم منجز الاستقلال بقيادة الأديب الشاعر المهندس محمد أحمد المحجوب وتحت رعاية الإمام الهادي المهدي أدى الصراع بين هذين التيارين إلى الانقسام الثاني في الحزب واستمر هذا الانقسام إلى قبيل اغتيال الديمقراطية الثانية بواسطة تحالف الشيوعيين والقوميين العرب.. وكانت نتيجة الانقسام الثاني اغتيال الديمقراطية الثانية ودخول الحزب في مواجهة مع النظام اليساري الجديد وكانت ملحمة الجزيرة أبا وود نوباوي والتي استشهد فيهما آلاف الأنصار من قواعد حزب الأمة .. وأيضاً ( فقد فيها الحزب عدد لا يستهان به من القيادات على رأسهم الإمام الهادي المهدي ) ..في العام 1986م شهد الحزب انقساماً آخر وإن كان أقل تأثيرا بقيادة السيد ولي الدين الهادي المهدي وكون ما يسمى بحزب الأمة الإسلامي وكان إلى جانبه عدد مقدر من القيادات التاريخية للأنصار ورغم أنهم كانوا قليلي التأثير في الحزب إلا أن فقدهم يمثل امتداد للنزيف الذي يتعرض له الحزب طوال مسيرته التاريخية .. خلال فترة الديمقراطية الثالثة لم يكن هنالك تأثير سلبي كبير للعمل اللوبي داخل الحزب ولكن ظهر ذلك بعد انقلاب الثلاثين من يونيو 1989م وظهر بصورة أكثر وضوحا في العمل الخارجي للحزب إذ كانت قيادة المعارضة يلعب فيها الحزب دوراً كبيراً وكان هنالك تياران في الخارج تيار يسمي نفسه الإصلاح بقيادة المهندس إبراهيم مادبو وآخرين بالمملكة العربية السعودية وكان محدود التأثير إلا انه ساهم مساهمة كبيره في تحقيق الدعم المالي المطلوب للحزب في تلك الفترة التيار الأكثر فاعلية وتأثيراً في عمل الحزب كان بقيادة السيد مبارك الفاضل المهدي وكان يعتبر إلى جانب الدكتور الشهيد عمر نور الدائم مهندس تكوين قوى المعارضة في الخارج متمثلة في التجمع الوطني الديمقراطي منذ توقيع اتفاقية تعديل الميثاق بأديس أبابا مما اغضب الرفاق في حزب البعث العربي الاشتراكي وأدى إلى خروجهم من التجمع أو هكذا ادعوا أثناء حرب الخليج التي أيد فيها النظام القيادة القطرية لحزب البعث بالعراق ..لم يكن الخلاف بين التيارين يؤثر في عمل الحزب كثيراً ربما لطبيعة الظرف التاريخي ومواجهة النظام القائم ولكن بعد العام 1997 م بدأ صوت الاختلاف يعلو ويؤثر في العمل الحزبي ثم بدا أكثر وضوحا بعد التحول في الخط المعارض من المواجهة إلى الحل السياسي الشامل ثم توقيع اتفاق نداء الوطن وهنا بدأ ظهور عمل التيارات أكثر وضوحاً بلغ قمته عند عودة وفد المقدمة للحزب بقيادة الدكتور عمر نور الدائم والسيد مبارك الفاضل وكان قبلها قد حدث خلافاً كبيراً بين القيادات في اجتماع القاهرة حيث بدا ان الاهتمام بالتكويش على مناصب الحزب أهم من الحزب نفسه مما أفقد الحزب عدداً مقدر من القيادات الشابة التي كان يمكن أن تؤثر ايجابياً في مسيرة الحزب بعد العودة .. لقد استاءت هذه الكوادر من عقلية التكويش التي سيطرت على هذه القيادات فقد بدا واضحاً أن هنالك مرحلة قادمة مختلفة أقل خطورة في المواجهة من سابقتها ولذلك ظهرت قيادات ظلت مختفية طوال فترة النضال والمواجهة واحتمت بدورها التاريخي الموروث سواء بالنسب أو بنشاط ما قبل30 يونيو 1989م وتمسكت بمواقفها ( وما اشبه الليلة بالبارحة !! )مما أدى إلى إنتاج هيكل انتقالي خاطب ( الترضيات ) دون ( التحديات ) وأثر تأثيراً سلبياً تواصل إلى ما بعد ذلك واشتد في بداية الألفية وتحديداً في العام 2001 الى 2002م حيث برز تياران في بادئ الأمر تيار يحمل في جيناته تياران .. تيار القادمين من الخارج بقيادة السيد مبارك الفاضل وتيار شيعة آل البيت – تحديداً بيت الإمام الصادق المهدي – أسمى هذا التيار نفسه بتيار الخط العام وتميز بعضوية مكدرة تنظيميا وأكثر فاعلية وحركة ولقد قاد هذا التيار خط المشاركة والتفاوض مع النظام مواصلاً لخط جيبوتي ( نداء الوطن ) في مواجهة هذا الخط العام نشا تيار آخر بقيادة الدكتور ادم مادبو والغريب أن مناصريه أيضا كان يسمون أنفسهم تيار الخط العام – وفي حقيقة الأمر هم امتداد لتيار الإصلاح بالخارج - ولكنه بملامح جهوية صارخة صرح بها في أكثر من مرة الدكتور مادبو وكان يسميها بـ (الجهوية ) ( الحميدة ) وفي لقاء بدار الأمة تقدم كاتب السطور بسؤال للدكتور مادبو عن ما يثار من أقاويل بجهوية الدكتور وكانت المفاجأة أن أقر بذلك وأطلق عليها اسم الجهوية الحميدة أي التي تطالب بحقوق جهة محددة وكان ردي بأن الحزب يفترض بان يدافع عن حقوق جميع الجهات وليس جهة محددة فقط وان هذا الحديث مستنكر خاصة اذا خرج من رئيس المكتب السياسي الانتقالي لحزب تفترض فيه القومية .. تبنى هذا التيار خط المواجهة لاي محاولة للمشاركة مع النظام ودخل هذان التياران في استقطاب واستقطاب مضاد بلغ درجات الصدام في احيان كثيرة .. تيار الخط العام بقيادة مبارك الفاضل كان الأكثر قوة حيث كانت لديه القدرات المالية والتنظيمية وكفاءة الكوادر الشابة وقد بدأت تجربة العمل الخارجي أكثر وضوحا في القدرة المدهشة لكوادر هذا الخط لدرجة أقلقت التيار المتحالف من شيعة ال البيت فنشأ صدام آخر بين المتحالفين بلغ قمته في المذكرة الأربعينية والمواجهة الشهيرة بين رئيس الحزب ورئيس القطاع السياسي وهنا ازدادت خشونة الإستقطاب حتى داخل هذا التيار بلغ قمته في اجتماع المكتب السياسي الشهير الذي حدد اسس المشاركة مما جعل تيار الخط العام ينقسم إلى قسمين ويلجا تيار ال البيت للتحالف مع عدو الأمس تيار الدكتور مادبو وتطور الأمر بالانشقاق الشهير وتكوين حزب الأمة الإصلاح والتجديد بمؤتمر سوبا و ( فرزوا عيشتهم ) وبذا فقد الحزب مجموعة مقدرة ممن يعتبرون أفضل الكوادر بالحزب شباب انفق الحزب في سبيل تكدريهم الكثير من الوقت والذهب من أجل بناء الحزب على اسس فكرية وقدرات تنظيمية عالية جداً بلغت أوجها ونجاحها طوال فترة التسعينات التي شهدت معارضة قوية للنظام الشمولي حيرت كل جهابزة الشر في النظام واجبروا النظام على احترام هذا الحزب والاتجاه للتخلي عن القبضة الحديدية التي تكسرت أمام شباب حزب الأمة ولكن الانقسام الأخير في سوبا أفقد الحزب جل هؤلاء الشباب واستمر النزيف الحاد داخل الحزب ليبدأ العمل اللوبي داخل الحزب مرحلة جديدة من تاريخه المرير داخل الحزب إذ تبين ان هنالك ثلاثة مجموعات تفرغت للمواجهة بعد أن تخلصت من تيار الإصلاحيين أو الخط العام سابقاً فظهر تيار الخط العام الجديد – شيعة ال البيت – وتيار الأمير نقد الله وتيار الدكتور مادبو ليتحالف الأول والثالث معاً ضد تيار الامير نقد الله وبدا هذا واضحاً في انتخابات الأمين العام حيث فاز الدكتور الراحل عبد النبي علي أحمد على الأمير نقد الله كما فاز الدكتور مادبو بمنصب نائب الرئيس في مواجهة الأستاذة سارة نقد الله وهنا شعر تيار الدكتور مادبو بالقوة التشريعية والتنفيذية وبدا له أن ( الاستئساد ) بالحزب خير له من مواصلة التحالف مع تيار شيعة آل البيت وكان أن تمدد داخل الحزب واحتل كافة المؤسسات التشريعية والتنفيذية وهنا شعر تيار آل البيت بالخطر الماثل وبدأت مرحلة أخرى من الاستقطاب والاستقطاب المضاد ظهرت بكل بؤسها في نتائج المؤتمر العام السابع.بعد هذا السرد المختصر لتاريخ العمل اللوبي داخل حزب الأمة أقول بأن وجود التيارات داخل الحزب إذا ما قرن بالممارسات السياسية السليمة والروح الديمقراطية فلا خوف منه ولكن اللجوء إلى ممارسات مخلة حتى بأدبيات الحزب ومبادئه وعدم الاعتراف بالآخر وحقه في مزاولة العمل السياسي وحريته في إبداء رأيه بالطريقة التي يراها ولا تمس بأدبيات الحزب لهو نذير شئوم وبؤس شديد ..فتسليم السلطة لعبود كان أمراً مخالفاً لمنهج وأهداف الحزب وشق الحزب في الستينات كذلك وأيضاً تجربة الانقسام الأخير والذي فجر الحزب إلى شظايا متعددة فظهر ما يعرف بحزب الأمة القومي وحزب الأمة الإصلاح والتجديد وحزب الأمة القيادة الجماعية إلى آخره من المسميات وكل ذلك كان نتيجة لسوء الممارسة السياسية ولذلك أقول إن كل ممارسة سلبية في تاريخ الحزب كانت نتائجها وخيمة على الجميع .. ولذلك أيضاً أقول ان على الجميع الآن وضع الأسلحة ونبذ الفراغ فهي حرب الرابح فيها خسران والمتضرر أولاً وأخيرا هم قواعد حزب الأمة وكيان الأنصار والجمرة بتحرق الواطيها ..في الحلقة القادمة سوف نتحدث عن ملابسات المؤتمر العام السابع وما افرزه من واقع بكل المقاييس يعتبر خصماً على مسيرة الحزب الديمقراطية والمدنية

في 14 ابريل 2009

ليست هناك تعليقات: