الأربعاء، 15 أبريل 2009

تعقيب على ( تعيين ) سعادة الملازم اول بشرى الصادق المهدي لقد طالعنا في بعض صحف اليوم خبر التحاق ( تعيين ) بشرى الصادق المهدي بجهاز الامن والمخابرات ( المعروف ) والخبر ليس بالجديد وان لم يكن يعرف به العامة من الناس وهذا يقودني الى مقال الاستاذ صلاح عووضة بخصوص اختراق الامام رغما عن تبني مكتب الامام الخاص للرد علي عووضة مما اثار استغرابي الشديد فليس من الضرورة ابدا ان يكون الاختراق من داخل مكتب الامام الخاص والذي اعرف شخصيا عضويته ولا تحتاج مني الى تذكية – ولا اريد ان افتح بابا صك من قبل - ولكن كما كان بالامس الاختراق من رئيس القطاع السياسي لحزب الامة القومي السيد مبارك الفاضل فلا غرابة ان يتم اختراق اخر من قبل ابن رئيس حزب الامة القومي وامام الانصار . لقد فعلها من قبل من هم اكبر سنا من سعادة الملازم اول بشرى المهدي فعلها السيد محمد علي المرضى وزير ( العدل ) الحالي وفعلها عبد الله محمد احمد الوزير الاعلامي السابق وفعلها بشير التهامي كما ( يفعلها ) الان محمد الدوريك والذي كان مساعدا لامين سودان المهجر للخدمات بحزب الامة القومي وتم تعيينه معتمدا بولاية جنوب كردفان ... نعم من حق بشرى الصادق المهدي ومن حق غيره الانتماء لما يشاءون فهذا مستقبلهم وحدههم وبشرى هو من يختار لنفسه طريقة حياته بل من حق أي من افراد اسرة المهدي الكبيرة والصغيرة الانتماء لما يشاؤون من الاحزاب السياسية والمنظمات المدنية وممارسة نشاطاتهم الخاصة والعامة بالطريقة التي يرونها فهم احرار فكما نطالب بالحرية لعامة الشعب فلا يمكن لنا ان نضيقها على احد من الناس بسبب نسبه او فكره او عرقه او دينه وهكذا تنص كل الدساتير الدولية التي تقوم على مبادي حقوق الانسان.. فقد جعل الله الحرية لابليس في ان يختار طريقه في غواية البشر والله الذي يعلم كل شي يعلم ان في هذا خطر على عباده الصالحين ولكنها حكمته سبحانه وتعالى .. اذا اختيار ابليس ( لطريقه ) او اختيار بشرى الصادق المهدي لطريقه ورؤية كل منهما لمستقبله امر خاص بهما وهو مكفول لهما ولكن .. من الملاحظ ان ( تعيين ) الملازم اول بشرى الصادق المهدي تم وفق قرار كما ذكر وهذا يقودنا الى المزيد من الاسئلة حول ( التعيين ) في مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية والقضائية وعن طبيعتها هل هي تابعة لجهة بعينها تعين من تشاء وقتما تشاء لغرض تشائه ام وفق لمعايير وقوانين معروفة يخضع لها جميع افراد الشعب السوداني لقد ذكر احد الكتاب الموالين للنظام والمعروف باسم محمد حامد جمعة في موقع سودانيز اون لاين ان قرار التعيين يؤكد قومية الجهاز ولكن لم يحدثنا الاستاذ جمعة عن مؤهلات الملازم اول بشرى الصادق المهدي وعن خبراته وشهاداته التي صدر بموجبها ( قرار ) ( التعيين ) !! مما يؤكد ان الانتماء لمؤسسات الخدمة المدنية والعسكرية والامنية والقضائية لا يتم وفق معايير ومواصفات وقوانين متعارف عليها وموثوق منها كما في السابق ولكن وفق لمعايير خاصة بالحكومة وحزبها !! واذا كان الامر كما قال كاتب النظام محمد جمعة فلماذا تم من قبل فصل الملازم اول ( برضو ) عبد الرحمن الصادق المهدي هل حينها لم تكن مؤسسات الدولة بقومية ؟؟ معروف ايضا ان جهاز الامن الوطني والمخابرات يتبع لنظام من اشرس معارضيه حزب الامة القومي وكيان الانصار وحزب الامة رئيسه هو السيد الصادق المهدي وامام الانصار كذلك وهو أي السيد الامام والد للملازم اول بشرى الصادق المهدي ومن اهم واجبات المنتسب لجهاز الامن والمخابرات جمع المعلومات من معارضي النظام ويشمل ذلك كل تحركاتهم وسكناتهم وما تسوس به صدورهم .. والا كان خائنا للعهد كما ( الذين ) من قبله .. ومن المعروف ان معظم تحركات واجتماعات واسرار رئيس حزب الامة القومي وامام الانصار يتم التنسيق لها من داخل ( منزل ) الامام الصادق المهدي .. وسعادة الملازم اول بشرى الصادق المهدي من حقه شرعيا ان يدخل الى بيت ابيه متى شاء ... وحيثما شاء ولا يحق لاي من كوادر حزب الامة القومي ولا ( جيشه ) اعتراض سعادة الملازم اول ... أي ان سعادة الملازم اول بشرى الصادق المهدي يمكن ان يؤدي واجبه على اكمل وجه من ( منازلهم ) !!!!اذا اليس من حقنا كاعضاء في حزب الامة القومي وكاعضاء في كيان الانصار ان نطمئن على اسرارنا واعمالنا ؟؟
12 يناير 2008

ليست هناك تعليقات: